عدد الرسائل : 152 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 15/08/2007
موضوع: دلائل جديدة فى قضية مقتل أشرف مروان الأحد 09 سبتمبر 2007, 10:12 am
تؤكد الأنباء الواردة من لندن أن جهة ما 'يعتقد أنها إسرائيل' قد اغتالت السيد أشرف مروان وألقت به من شقته الموجودة في الطابق الخامس في مبني سكني بوسط العاصمة البريطانية لندن. وآخر المعلومات في هذا الصدد نشرتها جريدة 'التايمز' البريطانية التي أكدت أن الشرطة البريطانية أقرت باختفاء الحذاء الذي كان يرتديه السيد أشرف مروان عندما وجد مقتولا في حديقة منزله بفعل سقوطه من بلكونة شقته الكائنة في الدور الخامس. وقد أكدت الصحيفة أن الشرطة البريطانية تخشي أن يكون قد تم التخلص من هذا الحذاء الذي يمثل دليل الادانة في هذه القضية.
وقالت الصحيفة: لقد أثارت عملية اغلاق ملف التحقيقات غضب أسرة وأصدقاء السيد مروان والذين يعتقدون أن حذاء الفقيد كان يحمل دليلا ماديا واضحا كان من الممكن أن يحدد ما إذا كان الفقيد قد قتل أم لا. وقالت 'التايمز': إنها علمت في نفس الوقت من مصادر مطلعة أن الشرطة تقوم الآن باستجواب شاهد جديد يزعم أنه رأي رجلين من شرفة شقة أشرف مروان بعد لحظات من وفاته. وتقول 'التايمز': إن الشاهد أكد أن هذين الرجلين كانا يرتديان بزات رسمية، كما كانت ملامحهما تحمل نفس ملامح مواطني منطقة البحر الأبيض المتوسط، وقد قام هذان الرجلان بالنظر من 'فرندة' الشقة علي جثة السيد مروان قبل أن يختفيا داخل الشقة. وتضيف 'التايمز' أن مصرع السيد أشرف مروان جاء عقب ادعاءات وجهت إليه في الفترة الماضية تتعلق بدوره في حرب أكتوبر 1973، حيث قام الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بادعاء أن السيد مروان كان جاسوسا لصالح 'إسرائيل'. وفي الوقت ذاته صرح أشخاص آخرون بأن السيد مروان كان يعمل عميلا مزدوجا لمصر، حيث يقوم بامداد 'إسرائيل' بالمعلومات الخاطئة والزائفة بموجب علم ومعرفة الحكومة المصرية. وقد وصفت الشرطة البريطانية وفاة السيد مروان بالحادث الذي لا يمكن تبريره، ويدور سبب وفاته حول ثلاثة احتمالات: أن يكون قد قتل أو انتحر عن طريق القفز من 'فرندة' شقته أو يكون قد سقط منها مصادفة. وقالت 'التايمز': لقد تم تشريح جثة السيد مروان ولكنها كانت قد أرسلت إلي المشرحة بالحذاء الذي يرتديه السيد مروان، وقد صرح أحد أعضاء العائلة بقوله: 'من الممكن أن يكون هذا الحذاء دليلا ماديا مهما، وذلك لأنه من الممكن أن يكون السيد مروان قد اضطر للوقوف علي رف صغير أو علي اصيص زرع لكي يقفز، ولكنه كان يعاني من حالة عصبية أثرت علي قدميه ولم تمكنه هذه الحالة من أن يخطو داخل البانيو بمفرده وبدون أي مساعدة'. وقالت 'التايمز': إن مصدرا لم يكشف عن اسمه صرح للصحيفة بقوله: 'لو افترضنا أن السيد مروان قد قام بالقفز من شرفة منزله، فإنه سيضطر لأن يضع قدميه في اصيص الزرع، ثم يتسلق فوق وحدة مكيف الهواء، ولو كان قد قام بفعل ذلك فهذا يعني أن الفعل سيترك آثارا للتربة الزراعية الموجودة في اصيص الزرع أو الطلاء من وحدة المكيف علي حذائه. وفيما يتعلق بالشاهد الجديد قالت 'التايمز': يعتقد أنه كان موجودا وقت وقوع الحادث داخل مبني معهد المديرين الذي يقع خلف شقة السيد أشرف مروان وقالت التايمز: إن الشخص الذي كان موجودا بالطابق الثالث يدعي بأنه رأي السيد مروان وهو يسقط بجانب النافذة، ومن ثم فقد أسرع إلي النافذة ونظر لأعلي باتجاه جناح السيد مروان ورأي رجلين ينظران بهدوء من الشرفة إلي أسفل علي جثة السيد مروان. وقالت 'التايمز' إن مصدرا مقربا من جهات التحقيق أكد أن السيدة مني عبدالناصر زوجة السيد مروان قد قامت بابلاغ الشرطة أن زوجها قام بإبلاغها ثلاث مرات باحتمال أن يقوم أحد بقتله، وأن آخر تحذيراته جاء عقب إصدار المحكمة الإسرائيلية في مطلع شهر يونيو الماضي قرارا رسميا يفيد بأن اللواء أركان حرب 'دايلي زميرا' الذي كان يشغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية 'الإسرائيلية' خلال حرب 73 قد قام بتسريب هوية السيد مروان. وقالت 'التايمز' إنها علمت منذ أسبوعين بأنه قد تم ابلاغ الشرطة البريطانية باختفاء النسخة الوحيدة من مذكرات أشرف مروان من شقته في نفس يوم وفاته. هذا هو المقال الذي نشرته صحيفة التايمز البريطانية الذي يشير صراحة إلي ضلوع شخصين ملامحهما من مواطني منطقة البحر الأبيض المتوسط بارتكاب الجريمة، وبالقطع فإن هذه الشهادة تشير إلي احتمال كونهما 'إسرائيليين' باعتبار 'إسرائيل' هي صاحبة المصلحة الأساسية في قتل أشرف مروان وسرقة مذكراته التي يكشف فيها خداعه للموساد في حرب أكتوبر 1973. بالقطع لو كان الرجلان ينتميان إلي العرب لقيل ذلك، غير أن شهادة الشاهد التي أدلي بها للشرطة البريطانية أشارت إلي كونهما ينتميان إلي سكان البحر المتوسط. والمعلوم هنا أن السيد أشرف مروان كان يرتدي حذاء كاوتش طبيا ولا يغيره، وأنه لم يكن قادرا علي الصعود إلي الشرفة لأن حالته الصحية لا تساعده علي ذلك مما يرجح اغتياله علي يد هذين الرجلين اللذين بدأت الدلائل تؤكد أنهما ينتميان إلي جهاز الموساد الإسرائيلي